هل هنالك من لا يبحث عن حل لمشكلة ما ؟؟ بالتأكيد لا ,, ولهذا هنالك دوما من يعطون الحلول المؤقتة ويبرزون النتائج المأمولة دون وضوح لتبعات هذه الحلول ونتائج تطبيقها أذن ما هو الحل الأمثل ؟ وهل يعني أنه الأقصر طريقا أم الأسهل تطبيقا أم الأكثر تعقيدا وما هي مواصفات الحلول المثلى ؟
تبرز أهمية الحلول المثلى عند وجود أي معضلات أو مشاكل ويغلب علينا جميعا أخذنا للحلول الأسهل لجميع المشكلات والمعضلات والتي قد تكون مجربة بمكان آخر وزمان آخر وتحت ظروف أخرى سواء كانت تتفق أو تختلف معنا ولكن متى يكون الحل هو الحل الأمثل والأفضل لمشكلة ما أو وضع ما ؟ هنا تبرز ثقافة إيجاد المشكلة الحقيقيه لا الحل فبعض المشاكل ما هي إلا نتائج وإفرازات لمشاكل أخرى أكثر عمقا وتعقيدا ولا تكاد تذكر بمقابل اهتمامنا بالمشاكل الظاهرة ووضع حلول مباشرة لها فنتعامل مع الظاهر دون معالجة الجذور.
الحلول الناجحة دوما وأبدا هي تلك التي تعمل ضمن عدة إطارات زمنية متعددة قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى ومنها ما قد تتعارض فيه تلك الحلول مع بعضها البعض في إطاراتها الزمنية المتعددة وقد لا تتناغم أساسا مع بعضها إلى أنه ينبغي لتأسيس الحلول متوسطة وبعيدة المدى مع الحلول العاجلة ووضعها ضمن إطارها كمراحل لحلول أفقية لمعالجة مشكلة ما وكذلك وجب أن نفكر بالمستوى الرأسي للمشكلة كذلك وما هي تأثيرات الحلول عليها فبعض الحلول قد تكون ناجحة فقط في حال تطبيقها ضمن مستويات رأسية معينة ومختلفة عن المجال الرأسي المقترح تقديمها لأجله .
إضافة إلى ذلك يبرز عامل مهم جداً وهو الإبداع في الحل ومدى القبول به وهذا عامل مهم ومؤثر في قبول الحلول والاقتناع بها وتسريع وتيرة الحل للوصول لنتيجة مأمولة بقدر أن غرابة الحلول قد لا تحفز على القبول وهنالك فرق بين الإبداع والغرابة وكذلك تؤثر عوامل أخرى تقل معها فاعلية الحلول مثل الثقة والقدرات والإمكانيات المتاحة .
إذا كانت المشكلة مشكلة معقدة وجب أن يكون الحل بنفس المستوى فالحلول البسيطة للمشاكل لم تعد مشجعة للجميع وبعضها مع الزمن أصبح سببا في تعقد مشاكل قائمة أو اختلاق مشاكل جديدة بمستويات معقدة جديدة أيضا.
تذكرة مغادرة : الحل ثقافة متعددة وهو قدرات ومهارات وخبرات متراكمة وأهم من ذلك كله هو معرفة ولذلك أقول دوما أن من لا يملك المعرفة لا يملك الحل.
