المسجد والهوية

كتبت بالأمس مدونة بعنوان المسجد في العمران والتي سلطت الضوء فيها للحديث عن أهمية الاهتمام بعمران المدن ابتداء بالمساجد لتوافق البنية الصحيحة لجسد وتعليمات الأمة الإسلامية وسأستمر  بالكتابة عن هوية المسجد التي نعايشها اليوم وعن أكثر الأمور التي تسبب ضعفا في شخصية المسجد وتأثيره على المجاورين فالكل منا مقتنع بأن هذه بيوت الله عز وجل وجب احترامها وتقديسها وإنها المكان الذي يحتضن جميع المسلمين بكافة شرائحهم فليست العبادة بها مختصرة على فئة دون أخرى ولكي لا نتشتت في حديثنا سأوجه الحديث عن الجمادات وأترك الخلق للخالق عزوجل فالجمادات كتعبير مزاجي وما اعنيه هنا هو واجهة الوقوف للمصلين والتي تعتبر الواجهة الداخلية للمسجد وجزء منها المحراب والمنبر وما تحتاجه هذه الواجهة من جهد في التصميم يتناسب ويتلاءم مع المتطلبات المختلفة ومن مختلف النواحي الشرعية والجمالية .

فالعمل على تطوير هوية المسجد وتعزيز التناسق بين الوظيفة والمكان والمصدر له سيعطي انطباعا لمرتادي المسجد بالراحة والروحانية ويؤسس ثقافة جديدة لدور المسجد ضمن المجتمع المحيط به كأولى مراحل التأثير والتي تستمر  لتحقق مراحل أخرى من التأثير الذي يشكله المسجد وأهميته للامة الاسلامية.

شارك الصفحة مع الأصدقاء :