نحن والآخرين

لسنا في معزل عن الآخرين من البشر بل الجميع يعيش اليوم في قرية عالمية واحدة وباستطاعة الجميع متابعة كل الأحداث والتطورات لكل ثانيه بثانية وحتى الوصول إلى التحدث والتعليق عن كل الأحداث المتتالية عبر مواقع أتيحت لنا ومواقع تستقبل الأحداث منا ونكون محور الحدث أكثر من متجمهرين حوله .

بدأ المجتمع الدولي منذ زمن في التصنيف والتقديم والتأخير في ترتيب المجتمعات في شتى الأصعدة والمجالات في الثقافة والفن والأدب والتطور التقني والتحضر والرياضة والعلوم والطب والهندسة والفلك وعلوم الطبيعية وحتى تلوث المدن وقابلية العيش بها والأنظمة والحقوق الإنسانية التي عرفها المجتمع الدولي ليؤكد بالنسبة لنا كمسلمين أمور نعلمها منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

لم تعد تأبه بعض الجهات الدولية بمن تكون أو بكمية أموالك التي لديك ولكنها تهتم بكيفية تصرفك حيالها وماهية استثماراتك وبأي من مجالات الحياة .

بل حتى الناضجون منا لم تعد تسحرهم الكلمات التي أسمعونا إياها زمنا : أول وأعظم وأكبر وأقدم وأحدث وخلافها أصبح ما يميز الجميع في المجتمعات الناجحة حولنا هو شيء بين أيدينا ولكننا لا نرغب به؟؟!!

أننا نفتقد كثيرا إلى الإتقان والجودة في شتى مجالات الحياة من الصحة والتعليم والهندسة والتدريب والإدارة وخلافها مع أهميتها بالنسبة لمن هم في وضعنا الاجتماعي فنمسي على قضية فئة من المجتمع لنصبح على قضية فئة أخرى تتعاقبنا اللجان التي تتكرر حتى مهماتها زمنا وكأنما هي جزء من عقوبة ,, لأننا حتى الآن لم نجد نظاما متقنا نتعايش من خلاله ونستطيع أن نلتزم به جميعا دونما استثناء .

شارك الصفحة مع الأصدقاء :