لكي تنجح .. كن صاحب قضية

لم يصنع الرواد أنفسهم من العدم ولم يسجل التاريخ أسماءهم في ذاكرته بماء الذهب عبثاً فالمجد أيا يكن مجاله يبقى مصيره مجدا للتاريخ أنتجته عوامل متعددة أسهمت به ولكن الإيمان بالقضية هو أحد أهم تلك العوامل التي أشترك بها الرواد , وإيمانك بما تفعل هو السبيل لنجاحك فمن قال أن النجاح أمر سهل وان طريقه منبسطة سهلة أنما النجاح هو في القضية التي تقف خلفها وتحارب من أجلها فأن لم تكن لك قضية سامية تؤمن بها فأبحث عن تلك القضية التي تتبناها وتعرف عليها أكثر والتصق بها وتحدث عن ما تؤمن به فيها فهذا سيكون لك تحقيق أولى العتبات المرتفعة في سلم النجاح .

كل الشخصيات الملهمة عبر التاريخ حينما تقرأ قصصها تجد أنها ممزوجة بين بدايات صعبة ونهايات عظيمة ولكن بين تلك البدايات والنهايات طريق طويل والآلام متعددة وكذلك قرارات صحيحة وأخرى خاطئة.

أبحث عن قضيتك وأن لم تجدها فكن أنت القضية التي تؤمن بها فأنت تستحق أن تكون تلك القضية التي تؤمن بها طيلة حياتك ومن أجل مستقبلك فيتحتم عليك الكثير في إدراك أرائك وأخلاقك وتعاملاتك وإيمانك بأنك تستحق كل ذلك يحتاج منك إلى اجتهاد مضاعف في تحقيق أهداف تلك القضية والخروج منها بشخصية أفضل منك فلا تدع للآخرين وأفكارهم وأرائهم أن تسيطر عليك فأنت الوحيد الذي تمتلك حق القرار عن نفسك ولا خطأ في أن تتخذ قراراً وتخطئ فيه ولكن الخطأ أن تسلم مستقبلك وعقلك لأفكار الآخرين وأرائهم تجاهك, ولا تشتت نفسك كثيرا في القضايا التي ترى انك ستكون مبدعا فيها وأعطي الفرصة للآخرين في أن يكونوا رواداً مثلك.

هنالك قضايا إنسانية وبيئية واجتماعية هدفها خدمة المجتمع او فئات محددة منه تحتاج دوما إلى من يقف خلفها ويؤمن بها ليحقق النجاح فيها أو كن ممن يعرفون المجتمع بها وتذكر أنك كلما قاربت بين قضيتك وما تحب أن تعمل كان لذلك بالغ الآثر فيك وفي المجتمع ولا تتحرج من تقديم نفسك كمبدع فأنت كذلك متى ما أتحت الفرصة لنفسك وحررت عقلك من تلك القيود التي تكبله ,, ولا تنسى ان تحقيق النجاح في قضيتك المستقبلية لابد له من تحديد أهدافك بدقة وما تريد أن تنجزه فعلا ولأجل من سيكون ذلك وأجعله أمام عينيك دوما .

شارك الصفحة مع الأصدقاء :