اجتماعيات : الانانية

كثيرا ما نصطدم في حياتنا ببعض المواقف التي نستغرب حدوثها في مجتمع إسلامي فبينما رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه يعلمنا الأخلاق الفاضلة من خلال سيرته ومنها الإيثار إلا أن السواد الأعظم من المجتمع يطبق الأنانية في كافة جوانب الحياة.

فمن غير المعقول أن تتوقف في موقف بعيد بسيارتك بينما هنالك موقفين شاغرين وقريبين من مقصدك فانا إلى هذه اللحظة لم افترض أساسا أن يكون الموقفين مخصصين لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة حتى تحترم هذا التخصيص فليس لك فضل في التزامك بالتعليمات ولكنه مبدأ إعطاء الفرصة لغيرك ليستفيد من هذا القرب ما دمت تستطيع أن تصل فربما ساعدت عاجزاً أو كهلاً بتركك للموقف الأقرب .

وبالتأكيد لابد وانك مررت يوما بأن تقف أمامك أو خلفك إحدى السيارات أو قد تكون في يوم ما مارست هذا الدور الأناني على الآخرين , كثيرة هي التصرفات الأنانية فبعضها صغير مهمل كأنانية الحفاظ على المعلومة التي تود الاستفادة منها لنفسك مالم تكن في سبق صحفي وبعضها واضح للعيان لا تستطيع إخفاءه كمحاولات الاستيلاء على الأراضي البيضاء الحكومية وتشبيكها والذي قد يتجاوز أن يكون مساءلة أخلاقية إلى الدخول في حرمة شرعية بالاستيلاء على حقوق الآخرين.

أنانية تتكرر ومواقف أكثر مع مجتمعنا في سبيل الأنانية والتي بتعريفها حسب موقع ويكيبيديا أنها

“هي النزعة لتبني آراء إيجابية حول الذات، وتعزيزها. ويتضمن عادةً رأيًا محابيًا للذات بشأن السمات والأهمية الذاتية، سواء من الناحية العقلية أو البدنية أو الاجتماعية أو غيرها”

اجتماعيات : الانانية

اجتماعيات : الانانية

لن تكون أفضل الناس بما تملك ولا بما لديك من مواهب أو قدرات ولن تمتلك قلوب الآخرين بمالك ولكنك تستطيع من خلال ابتسامتك تهذيب نفسك أمام الجميع الكبير والصغير الغني والفقير ووضعهم في ميزان الاحترام والتقدير وقتها فقط تكون قد ابتعدت عن غالب الأخلاقيات السيئة التي اعتدناها في مجتمعنا الإسلامي الذي نحن من مكوناته.

ثق أن رقابتك الذاتية على نفسك هي الأصل في إحساسك وضميرك ومشاعرك وتصرفاتك وأخلاقياتك وحتى تكن متميزا بها لابد وأن تكون صارما في رقابتك الذاتية على نفسك وتعلم نفسك بنفسك حسن الخلق فالخلق يأتيك بثلاث مراحل أن فاتت مرحلة لا تدع المرحلة التالية تفوتك.

الأولى تربيتك من خلال بيئتك ومحيطك بالمنزل والثانية تعليمك من خلال مدرستك وما تتعلمه بها والثالثة هي حياتك التي تصهر الأولى والثانية لتخرج منها أفضل ما لديك لتعيشه فلا تنتقل إلى الدار الآخرة وأنت لا تحمل من حسن الخلق شيء فكل شيء يذهب إلا حسن الخلق.

شارك الصفحة مع الأصدقاء :

نُشِّرْت في 

ضمن

للكاتب