القائد المحظوظ

هم بعض الذين تزخر بهم بعض قيادات القطاعات الحكومية او الخاصة وتزدحم بهم طاولات الاجتماعات ويتقدمون الأخرين جميعا في كل شيء ويركزون كثيرا على طريقة تعامل الاخرين معهم ويتعبون من حولهم بفظاظة غضبهم وتعاسة رضاهم , فيتعاملون مع  الجميع حسب المزاج اليومي لهم وتجد عند بابهم من يقابلك ليقول لك : احذر , مزاجه متعكر ,, او مبسوط المزاج ورايق وعلى حسب هذا المزاج اما ان يقدم الخدمة لك او يحيلك الى غيره وتستمر معاناتك حتى ابسط الموظفين عملا لان المزاجية اصبحت هي من يدير المنظومة الادارية هنا لا المسئوليات .

وهنا تكمن مشكلة كثير من المسئولين لدينا فلا تأخذ منه ” لاحق ولا باطل” الا اذا اراد هو ان يمن عليك بكرمه وشهامته وحسب مزاجه بالطبع .

الانظمة التي نقرأها على الورق لا تعدو سوى حبرا على ورق ان لم يعامل جميع الموظفين بنفس الدرجة من الجدية والالتزام والا سوف تكون هذه الانظمة والقوانين قوالب جاهزة لتخويف بعض صغار الموظفين او من لا يملك طريقة لتحسين مزاج المسئول عنه.

القائد المحظوظ هو ذلك القيادي الذي يود ان يقول للجميع ليس قبلي ولا بعدي رجل قيادي ولكن الجميع بخلافه يعرفون انه ليس مصدر للقيادة بل قائد يقاد بمصادر التأثير عليه ومصادر قرارته ومن يمليها عليه ولأي سبب كذلك , لتلاحظ عليهم تخبطاتهم الكثيرة وقراراتهم التي يتراجعون عنها كثيرا واختلاف رؤيتهم بأختلاف مصادر التأثير عليهم.

اذن مع كل ذلك كيف أصبح قائدا محظوظا ؟؟…

اصبح قائدا محظوظا لأن الحظ ابتسم له يوما ما وكان مزاج المسئول الاعلى منه صافيا ليوقع قرار تعيينه ويأمل ان يستمر المزاج بنفس الايجابية حتى لا يوقع قرار اعفائه .

شارك الصفحة مع الأصدقاء :